(سُكَّر مُـرّ)

إنتهى الموسم الرياضي، وقُسِّمت الكعكة، وأُعطي كل ذي حقٍ حقه.

موسم كان حافل بالمتعه و الشد والجذب في جميع البطولات خاصة في دوري عبداللطيف جميل الرياضي اللذي امتد الصراع حتى اخر جولاته في منافسة شرسة انحصرت على فريقي الاهلي والهلال.

الأهلي بطل الدوري والكأس اللذي حزم عدته للنيل من بطولة الدوري في غياب دام اكثر من عقد من الزمن، في ظل منافسة (شبه) مستميتة من الفريق الهلالي حتى اخر ٣ جولات من الدوري.

الهلال كان بطل كأس السوبر وكأس ولي العهد وقريباً جداً ايضاً من الدوري إلا أن أنانية مدربه في ذلك الوقت أوقعت في الحيلولة بين البطولة و(تصفية حسابات) مع بعض الاعبين؛ وفي الطرف الآخر ضياع تام وفقد لهوية الفريق الإتحادي وديون باكثر من ربع مليار ريال !!! 

في حين بروز (سكري القصيم) نادي التعاون اللذي نافس بشراسة لتحقيق مراكز متقدمة بقيادة مدربهم الناجح فنياً البرتغالي (جوميز) واللذي أَعد العُدة بحِكمته، وجسد رؤية الإدارة الى واقع ملموس ومشهود في أرض الملعب ليكون الفريق التعاوني مسجلاً حضوراً قوياً ولأول مره في الدوري السعودي، وخاصة أنه سيشارك في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل ولأول مره في سابقة تاريخية وإنجاز يحسب للجميع.

فريق ناجح بكل المقاييس، تماسك إداري، إلتحام أعضاء شرف، فِكْر مدرب، مقاتلين في الملعب ؛ هذه الهوية يمكن ان تستمر وتصل إلى أبعد من ذلك إذا ما تم الحفاظ على عناصر الفريق وتجديد عقود اللاعبين، ولاكن هداف الفريق التعاوني (ايفولو) اللذي كانت تعول عليه جماهير السكري انتقل الى الدوري القطري، وإنتهاء عقد اللاعب الخلوق عبدالمجيد الرويلي الموسم المقبل وعلى رأس كل هذا انتقال المدرب (جوميز) لتدريب النادي الأهلي.
جهد كبير منتظر من إدارة التّعاون حيث انه يجب عليها محاولة تجديد عقود اللاعبين وخاصة الرويلي اللذي حسب (مصادر) انه بات قريب جداً من أحد أندية الوسط في الانتقالات الشتوية (خاصة) او مع نهاية الموسم القادم بحد أقصى.

وقفة إحترام وفخر للتعاون (سُكّر) الدوري، اللذي كان (مُراً) ونداً لدوداً لأغلب الفرق المنافسة في دوري عبداللطيف جميل المنصرم.